مشهد راسي من ميدان التحرير  


خبِّئْ قصــــــائدَكَ القديمـــــــــةَ كلَّها
واكتبْ لمصـــــــرَ اليومَ شِعــرا مِثلَــــــها
لا صمتَ بعدَ اليـــــومِ يفرِضُ خوفَهُ
فاكتبْ ســــلاما نيلَ مصــرَ وأهــــلَهــــــا
عينـــاكِ أجمــــلُ طفلتينِ تقـــــــررانِ
بأنّ هذا الخـــــــــوفَ ماضٍ وانتــــهى
ويداك فدانان عشقٍ طارحٍ
ما زال وجهُكِ في سَماهُ مُؤَلَّها
كانتْ تداعبُنـــا الشـــــــوارعُ بالبرودةِ
والصقيــــــعِ ولـــــم نفسَّـــرْ وقتَهـــــــا
كنــا ندفِّــئ بعضَنـــــا في بعضِنــــا
ونراكِ تـبـتـسـمـيـــن ننســـى بَـــــرْدَهـــا
وإذا غضِبنـــا كشَّفــتْ عن وجهِهــا
وحيــــاؤُنا يــــأبى يدنِّــــسُ وجهَــهــــــــا
لا تتــركيهـــم يخبـــروكِ بأنـنـــــي متمـــــردٌ
خــــــــــــانَ الأمــــانـةَ أو سَها
إني أعيذكِ أن تكوني كالتي
نقضتْ على عَجَلٍ وجهلٍ غَزْلَها
لا تتبعي زمنَ الرُوَيْبضةِ الذي
فقدتْ على يده الحقائقُ شكلَها
لا تتــركيهـــم يخبـــــروك بأننــــي
أصبحـــتُ شيئاً تافهــــاً ومُـــــــوَجَّــــــها
فأنا ابنُ بطنِكِ.وابنُ بطنِــكِ
مَنْ أَرا دَ ومَــــنْ أقـــــالَ ومن أقــــرَّ ومن نَـــهَى
صمتَتْ فلــــولُ الخــائفيــنَ بِجُبْنِهِم
وجُمُــــــوعُ مَنْ عَشِقُــــــوكِ قــــالتْ قَوْلَها

This entry was posted on 4:39 ص . You can leave a response and follow any responses to this entry through the الاشتراك في: تعليقات الرسالة (Atom) .

1 أضف تعليق

أحبك فالله تعالى يااخي هشام الجخ وارفع فيك رأسي الله يحفظك من كل مكروه آمين يا رب العالمين وهذا انا أتقدم بخالص الشكر والتقدير على كل ماتقدمة من تعبير عن سيرتك الذاتية باحتراف في مجال الشعر العربي المعاصر وشكراً لك
أخوكم Muhammad sarawy Assery